top of page

رسالة مؤسس الجاليرى

جاليرى حروف الفن

مروان محمد

كيف كانت البداية؟، لم تكن في يناير 2017 وهو وقت تأسيس جاليري حروف الفن، ولكنها كانت تراودني منذ الصغر ليس بالتأكيد بشكلها الحالي ولكن كان حلم الجاليري يراودني منذ الصغر تحديداً وأنا على أعتاب مرحلة الصبا، راودني هذا الحلم كثيراً، خاصة وأني نشئت في وسط أسرة فنية، فأبويا تخرجا في كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية، وقد تشبعت بهذه البيئة الفنية الغنية الثرية جداً وقد شاهدت في مراحل طفولتي وصبايا وشبابي وحتى الآن الكثير من أعمالهما الفنية التي للأسف لم ترى النور حتى الآن، لأنهما فضلا أن يقوما على راحتنا أنا وأخوتي على أن يوليا كامل عناياتهما للفن، فلذلك فأنني أرى أن أقل رد جميل واعتبار لهذين الفنانين التشكيليين أن أؤسس لهذا الجاليري  تخليداً لأعمالهما الفنية الكريمة ومن ثم تبلور الأمر ليصبح جاليري أشبه بقبلة لجميع الفنانين التشكيلين العرب الذين لم يسعفهم الحظ للعرض في جاليرهات حقيقية على أرض الواقع نظراً أما للتكلفة الباهظة لتأجير جاليري من أجل عرض أعمالهم والدعاية الورقية المكلفة ولأن الجاليرهات الأخرى التابعة لوزارات الثقافة في مختلف البلدان العربية العرض فيها وفق الشللية والمحسوبية والواسطة، فخرجت من رحم كل تلك العوامل متضافرة مع بعض فكرة جاليري للفن التشكيلى أون لاين.

وكما هى سنة الحياة فلكل فكرة بذور ومراحل أولى وبدايات صغيرة تفضي في نهاية الطريق إلي بداية أخرى كبيرة أكثر احترافية وأفضل في طريقة العرض والإمكانيات، فلقد بدأ الأمر ببوابة صغيرة للفن التشكيلى في موقع حروف منثورة للمقالات الذي شرفت بتأسيسه في أبريل 2011 حتى توقفه في بدايات العام 2015، أن خصصت بوابة للفن التشكيلي أعرض فيه الأعمال الفنية لوالدي و والدتي والغريب والمدهش في آنٍ واحد أن لاقى هذا المعرض استحسان الكثيرين ونشرت عدة مواقع إخبارية إلكترونية أخبار عنه مثل الشروق وفيتو والبوابة نيوز وغيرها من المواقع الأخرى التي لا أتذكرها الآن.

ومنذ هذا الحين والفكرة تختمر في رأسي، لماذا لا أنشيء جاليري للفن التشكيلي، وظلت هذه الفكرة تمر بين الحين والآخر برأسي لعدة شهور، تقريباً منذ العام 2014 حتى الآن إلى أن قررت وبشكل نهائي وحاسم أن أشرع في تأسيس هذا الجاليري الفني الإلكتروني وقد شغلني عن تنفيذ هذه الفكرة كل هذا الوقت إنشغالي وقتها بتنمية وتطوير دار حروف منثورة للنشر الإلكتروني التي أسستها فى مايو 2013 ولما شاهدت هذه الأيام نجاحها المميز في أن تكون منبر وقبلة حقيقية لكل قلم مبدع في العالم العربى أن أقوم بالمثل مع الفنانين التشكيلين  وأوفر نفس هذه الفرصة الكريمة للفنانينا العرب, فالفن التشكيلي لا يقل أهمية وترقية للذوق العربي عن القلم العربي، فكلاهما ضروريان لترقية المشاعر وتحسين الذوق العربي العام.

ولذلك قررت أن أكرر تجربة دار حروف منثورة للنشر الإلكتروني الناجحة جداً مع المشروع الثقافي الجديد وهو جاليري حروف الفن للفن التشكيلي الذي أطمح أن يتحول في ظرف عامين فقط قبلة لكل فنان تشكيلي عربي تماماً مثلما هو حال دار حروف منثورة للنشر الإلكترونى الآن، وأعتقد أنه بفضل الله تعالى سنكون قادرين على تحقيق هذا الهدف ونحقق للفنان العربي مكانته الحقيقية بين المجتمع, مكانة يستحقها عن جدارة لأنه يعمل بالتضافر مع الكاتب على نشر الوعي الفني والمعرفي والإبداعي بين المجتمعات العربية.

bottom of page